قال وزير الخارجية الروسي لنظيره الأمريكي جون كيري, في اتصال هاتفي, يوم الأربعاء, انه يجب تنفيذ القرارات بشأن وفد المعارضة السورية ووضع قائمة بالمنظمات "الإرهابية".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية, في بيان لها, أن لافروف لفت لكيري إلى "ضرورة تنفيذ مسبق لقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا", مضيفة أن تنفيذ تلك القرارات "سيفتح مجالا أمام إطلاق عملية التسوية السياسية للنزاع السوري بالتزامن مع توحيد الجهود الرامية إلى مواجهة القوى المتطرفة".
واستضافت فيينا مؤخرا أولى جولتي محادثات بشأن سوريا, بمشاركة العديد من الدول بينها إيران وروسيا وأميركا والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة أو النظام, واتفق المشاركون في اجتماع تشرين الثاني بشأن سوريا في فيينا على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, واجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
وشدد لافروف لكيري على أهمية "صياغة قائمة للتنظيمات الإرهابية التي لا يوجد شيء للحديث معها عنه، وإنما يجب التعاون في محاربتها".
واتفق لافروف وكيري, بحسب البيان, على "ضرورة تواصل العمل على بدء العملية السياسية في سوريا عبر الحفاظ على حل وسط بين جميع المشاركين في المجموعة الدولية لدعم سوريا".
ومن المقرر عقد محادثات روسية أميركية أممية بشأن الأزمة السورية يوم الجمعة المقبل في جنيف, بحسب ماذكره نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف, وذلك بعد الإعلان عن عقد اجتماع دولي ثالث في 18 كانون الأول بمدينة نيويورك لحل الأزمة السورية .
وتشدد الدول العربية والغربية على الحل السياسي للازمة السورية, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي عموما والأمريكي خاصة منذ حوالي شهرين من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, أما روسيا فتبدي موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
سيريانيوز